لماذا تؤثر هذه 3 فواكه على مستوى السكر في الدم في أمريكا

لإدارة مرض السكري في الولايات المتحدة، من الضروري الانتباه لاختياراتك الغذائية اليومية – خاصة عند تناول الفواكه. رغم اعتبارها صحية، إلا أن بعض الفواكه يمكن أن ترفع مستويات السكر في الدم بشكل كبير. اكتشف ما هي هذه الفواكه الثلاثة ولماذا يُنصح بتقليلها ضمن النظام الغذائي الأمريكي للحفاظ على توازن السكر وتحسين الصحة العامة.

ما هي الفواكه الأكثر تأثيرًا على مستويات السكر في الدم؟

الفواكه، رغم فوائدها الصحية المتعددة، تحتوي على أنواع مختلفة من السكريات الطبيعية مثل الفركتوز والجلوكوز والسكروز. تختلف الفواكه في تأثيرها على مستوى السكر في الدم بناءً على مؤشر نسبة السكر (GI) ومحتواها من الكربوهيدرات. الفواكه ذات المؤشر المرتفع تسبب ارتفاعاً سريعاً في مستويات السكر بالدم، بينما تلك ذات المؤشر المنخفض تُطلق السكر في الدم بشكل أبطأ وأكثر استقراراً.

من بين الفواكه الأكثر تأثيراً على مستويات السكر في الدم، تأتي ثلاث فواكه في مقدمة القائمة: العنب، والموز الناضج، والمانجو. هذه الفواكه، رغم قيمتها الغذائية العالية، تحتوي على نسبة عالية من السكريات الطبيعية التي يمكن أن تسبب ارتفاعاً سريعاً في مستويات الجلوكوز لدى مرضى السكري.

كيف يؤثر الموز على مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري؟

الموز من الفواكه المحبوبة في الولايات المتحدة نظراً لسهولة تناوله وقيمته الغذائية العالية، لكنه في الوقت نفسه يمثل تحدياً لمرضى السكري. وفقاً للدراسات، يحتوي الموز الناضج على حوالي 27 جرام من الكربوهيدرات، وقد يصل مؤشر نسبة السكر فيه إلى 62، وهو معدل متوسط إلى مرتفع.

عند نضوج الموز، تتحول النشويات المعقدة فيه إلى سكريات بسيطة، مما يجعل تأثيره على سكر الدم أكثر حدة. الموز الأخضر أو قليل النضج له مؤشر سكري أقل (حوالي 42-51) مقارنة بالموز الناضج تماماً، لذلك يُنصح مرضى السكري بتفضيل الموز الأقل نضجاً إذا رغبوا في تناوله. كما يمكن تقليل حصة الموز إلى نصف موزة وتناولها مع مصدر للبروتين أو الدهون الصحية لإبطاء امتصاص السكر.

لماذا يصعب على من يعانون من مشاكل في سكر الدم تناول العنب؟

العنب، بأنواعه المختلفة، يعد من الفواكه ذات التأثير القوي على مستويات السكر في الدم. يحتوي كوب واحد من العنب على حوالي 26-27 جرام من الكربوهيدرات، ومؤشر السكر فيه يتراوح بين 43-53. ما يجعل العنب تحدياً خاصاً لمرضى السكري هو سهولة تناول كميات كبيرة منه في جلسة واحدة دون الشعور بالشبع.

حجم حبات العنب الصغيرة يجعل من السهل استهلاك كميات كبيرة من السكر دون وعي، خاصة أن معظم الأشخاص لا يقومون بعد الحبات التي يتناولونها. أيضاً، يفتقر العنب نسبياً إلى الألياف مقارنة بفواكه أخرى، مما يعني امتصاصاً أسرع للسكر في الدم. لمرضى السكري الراغبين في تناول العنب، يُنصح بتحديد الكمية بدقة (حوالي 15 حبة) وتناولها مع وجبة متوازنة تحتوي على البروتين والألياف.

كيف تؤثر المانجو على مستويات السكر في الدم؟

المانجو، الفاكهة الاستوائية الشهيرة، تحظى بشعبية كبيرة في الولايات المتحدة نظراً لطعمها الحلو اللذيذ. ومع ذلك، تحتوي ثمرة المانجو متوسطة الحجم على حوالي 50 جرام من الكربوهيدرات، وهي كمية كبيرة نسبياً. يبلغ مؤشر السكر للمانجو حوالي 51-56، وهو معدل متوسط.

بالإضافة إلى محتواها العالي من الكربوهيدرات، تتميز المانجو بنسبة عالية من السكروز والفركتوز، وهي أنواع من السكريات التي قد تؤثر على مستويات الأنسولين بطرق مختلفة. رغم احتواء المانجو على العديد من المغذيات المفيدة مثل فيتامين سي والبيتا كاروتين، إلا أن تناولها يتطلب حذراً من قبل مرضى السكري. يمكن تقليل تأثير المانجو على سكر الدم من خلال تناول شرائح صغيرة منها (حوالي نصف كوب)